|
|
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضضضوً | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: سر خميسة : الحلقة 4 السبت سبتمبر 08, 2012 6:51 am | |
|
سر خميسة الحدث الأول : البيضة الناذرة
الحلقة 4 :أسطورة البيوض الناذرة
[21:22 بتوقيت التشيلي](تشوكيكاماتا)
كان ديكسي يتحدث مع ليوي عن ما إذا كانت تحتاج إلى شيء ما ، بينما ريميس في السطح يخبرها ما يحدث مع ليوي بواسطة عينه ، لا يستطيع سفين أن يسمع ما يتحدث الشخص عنه إن كان يراه بعينه كما أن عينه لا تستطيع أن تتتبع شخص أو أن يحس به إن لم يراه بعينه مباشرة ، بعد أن رحل ديكسي من عند ليوي قررت ريمي... س أن تنزل إلى أسفل الفندق من أجل أن تستأجر غرفتين لها و لسفين ، عندما نزلت ( بخفاء ) دخلت باب الفندق و قد نزل معها سفين كذلك ، فذهبت هي إلى مكتب الإستئجار أما سفين فبدأ يراقب الناس لعله يرى ديكسي فذلك سيجعله يتتبعه لكن للأسف لم يجده فكان هناك إحتمال أنه يقطن في الفندق أيضا بغرفة ما ، فأخبر ريميس بالأمر لتكون على حذر.
[الجمعة 27 ماي 2005](تشوكيكاماتا)(صباحا)
نهضت ليوي في الصباح و قد خرجت من غرفتها لتطلب الفطور و بينما هي تسير حتى قام شخص من الخلف بإغلاق فمها و أخذها ، حاولت أن تقاومه لكنها لم تستطع و بعدها رأت نفسها في الهواء و كأنها تطير، ثم قام الشخص بإدخالها من نافذة على جهة أخرى من الفندق ثم تركها ، كانت هي متفاجئة فقد كان الشخص ملثم فسألته « ماذا تريد مني ؟» فقام الشخص بخلع لثامه لتجد ريميس هي التي قامت بإختطافها فغضبت ليوي منها و أنبتها لفعلها ثم طرق سفين الباب ففتحتها ريميس له و قد أحضر معه طعام الفطور ، عندها طلبت ريميس من ليوي أن تكمل قصة ما حدث معها من حيث توقفت ، فأكملت ليوي سرد قصتها : {... بعد أن أخبر الرجلان ليوي بقصتهما و كيف هددهما بقتلهما أدركت أن حياتها في خطر لذلك قررت أن تكتشف سر البيضة الناذرة كما تكتشف سر المكان بكامله فظلت الوقت بكامله تكتشف المكان حتى المساء ، عرفت ليوي الكثير من الأمور عن المكان أخبراها الرجلان بها ، و لما أتى ديكسي أخذهم معه في طائرة نفاثة كانت قد حطت على سطح الجبل حيث الكهف ، عندها عادوا إلى المدينة ( تشوكيكاماتا ) و قد قدم ديكسي إلى ليوي مفاتيح غرفتها في الفندق ، و في الصباح أعادهم ديكسي إلى الكهف بالطائرة من جديد لإكمال البحث ، و هكذا ظلت ليوي و الرجلان يقومون بأبحاث عن سر المكان لعدة أيام لكنهم لم يكتشفو أشياء كثيرة و لم يستطيعوا تحليل الصور على الجدران بدقة و في يوم و بينما هم في الكهف يقوم بأبحاثهم ، تحدث الشاب قائلا « أنا سوف أهرب هذه الليلة فقد و جدت طريقة للهروب إن كنتم تريدان الإنضمام إلي فلا بأس » فرد عليه العجوز « أتمنى فعلا أن أهرب من سلطة هذا المتمرد سوف أنضم إليك » أما ليوي قالت « ماذا إن عثر عليكما هل تظنان أنكما ستكونان بخير ؟» فقال الشاب « ألم تسمعي أيتها الغبية إنني دبرت لخطة محكمة للهروب ، » بدأت ليوي تنظر إليهما و قد كانت مترددة فيما ستفعله فقال لها الشاب « هل ستنضمين إلينا ؟» فردت ليوي « لا ، لن أهرب معكما ، فأنا في النهاية أردت فعلا في أن أكشف هذا المكان المجهول ، إنني أحس في داخلي أنني يجب أن أكتشف أسرار هذا المكان » فقال لها العجوز « لا أعلم ما سأقوله لك لكنك يجب أن تعلمي أنه سيقتلنا حالما يكتشف سر البيضة الناذرة إن بقيتي هنا أنا متأكد أنك لن تجدي شيئا و عندما سيغضب منك سيقتلك كما قتل من هم قبلك » نظرت ليوب إلى العجوز بحزن و قالت « أنا آسفة لكني لا أريد الهروب » عندها قال الشاب « ذلك شأنك ففي النهاية أنت مرحب بك معنا إن كنت ستغيرين رأيك ، ما أريد منك الآن هو أن تكتمي سرنا هذا و إلا كشفنا » فوعدتهما ليوي بأنها لن تخبر أحدا عن الأمر ، و في ليلة ذلك اليوم هرب الرجلان . و في الصباح أتى ديكسي عند ليوي ليأخذها حيث الكهف فلم يكن الرجلان موجودان ، حينها أدركت ليوي أنهما هربا فإطمأنت و فرحت لهما ، فإدعت ليوي أنها تسأل عنهما و كأنها لا تعلم شيئا فقالت « آمم... أين هما الرجلان ؟ لم ليس هما معنا اليوم » فرد عليها ديكسي « صديقيك قد رحلا عن هذا العالم »، حينما سمعت ليوي هذا الكلام صدمت و أدركت أن ديكسي كشف أمرهم فشعرت برعب صاحبه خفقان شديد لقبها ، ثم أكمل ديكسي حديثه « كنت محظوظة أنك عارضتهما في فكرة الهروب معهما لقد أدركت البارحة أنك فتاة مخلصة حقا، لذلك سوف أكافئك عندما تكتشفين لي البيضة الناذرة ، و لا تقلقي فأنا لا أقتل من يخلصون لي » بدأت عيني ليوي تدمع لما حدث للرجلان ، و قد خيم على وجهها الحزن ، ثم من بعدها بيوم قرأت في الصحف خبرا عن مقتل الرجلان بحادث سير ، كما أدركت في نفس اليوم أن ديكسي يملك مركزا سلطويا مهما في البلاد هذا ما جعلها تفكر في طريقة لإنقاذ نفسها من الوضع دون أن تحدث أي مأساة ، و بعد مرور أيام عديدة ، غضب ديكسي من ليوي لأنها لم تستطع أن تأتي بجديد له عن البحث ، فهددها بالقتل ، خلال تلك الفترة أحست ليوي بقهر حقيقي و كانت تعد الأيام تحسبا لنهايتها كانت كل ليلة تبلل وسادتها بالدموع لمأزقها ، حتى فكرت أن تتصل بريميس لأنها الوحيدة القادرة على مجابهة أي خطر و إنقاذها من الوضع ...}. و بهذا سردت ليوي قصتها على ريميس و سفين ، كان هذا مزعجا لريميس فغضبت جدا و قالت « أنت لما لم تخبريني منذ البداية بالأمر؟، لم نسيتنني ؟ ألسنا صديقتين ؟ أنسيت وعدنا نحن الأربعة ؟». حينها بدأت ليوي تبكي و هي تتأسف للأمر حينها هدأ سفين الأوضاع ، و بعد لحظة صمت قالت ريميس « سوف نذهب إلى ذلك الكهف و الآن » فقال سفين « أنت مجنونة بالفعل ، هل هذا ما خطر في بالك »، فردت عليه « أنتما تعلمان أني عنيدة ، و عندما أقرر شيئا لا يستطيع أحدا تغيير قراري » ثم إبتسمت إبتسامة شبه شريرة و قالت « سنذهب إلى هناك أولا لنكتشف سر المكان و ثانيا لألقن ديكسي ذاك درسا في التعامل مع الناس فأنا لا تهمني سلطته أو قوته في هذه البلاد » و بهذا إستعدوا للذهاب إلى الجبل حيث الكهف ، و لما تناولوا الفطور إنطلقوا مختبئين إلى السيارة كما قامت ريميس بشراء في طريقها كل ما يلزم لأن الرحلة ستستغرق وقتا، و عند وصولهم إلى إحدى المنحدرات أخبرتهما ليوي بأنهم عليهم المتابعة على الأقدام ، فتابعوا طريقهم سيرا على الأقدام ، كانت الطريق تبدو من البداية شاقة و وعرة ،و قد كانت طويلة كما ذكرتها ريميس فقد إستغرقت منهم يوما تقريبا ، و بعد ذلك العناء وصلوا إلى الكهف و دخلوه ، كانت ريميس متأكدة أن ديكسي سيكون بالمكان و لكنهم لم ينتبهوا حولهم فقد كان يتبعهم و يراقبهم في خفاء . حينها وصلوا هم إلى مكان المدرج الدائري الذي به تلك البوابة ، حين رأت ريميس هذا المشهد الذي كما وصفته ليوي تذكرت أسطورة تتحدث عن بيوض عجيبة جاءت من عالم أخر فقالت « لقد قرأت عن إحدى القصص الأسطورية لبيوض عجيبة و أظن أن هنالك علاقة ما » فقال سفين « هل يمكن أن يكون ذلك الرجل الذي يهددك يا ليوي يصدق الخرافات فظن أن الأمر حقيقي ؟ » فردت ليوي « ربما » .عندها نظرت ريميس إلى البوابة الفارغة - بدون أبواب - فرأت سهما في أعلى البوابة يشير إلى الأسفل فقالت « هل تعرفين يا ليوي ما مذلول ذلك السهم في أعلى البوابة ؟ » فقالت ليوي « لا . لكنني أفترض أنه يدل على مدخل سحري يؤدي إلى عالم أخر و البوابة هي نقطة العبور إلى ذلك العالم » بعدها نظرت ريميس إلى الجهة الخلفية للبوابة فرأت في أعلى البوابة سهما أخر لكنه يشير نحو الأعلى عكس السهم الأخر فكان هذا غريبا ، عندها نظرت إلى أرضية المدار فلاحظت نقوشا على جوانب المدار حيث وجدت رسوما لأطوار القمر ( ظلمة ، هلال أيمن ، نصف أيمن ، بدر ، نصف أيسر ، هلال أيسر) و كانت تتوزع النقوش الستة بشكل منتظم على دائرة المدار و يتقابل البدر مع الجهة الخلفية للبوابة و نقش الظلمة مع الجهة الأمامية للبوابة، فبدأت تفكر في الأمر حينها نبهها سفين إلى وجود نقوش و رسومات على جدار جانبي عندها ذهبت لتراها ، فوجدت خمس رسوم غريبة : الأولى يظهر فيها ستة أشخاص وجوههم تحاكي أطوار القمر و هم مصفوفون بترتيب الأطوار و الرسم الثاني يظهر فيه هؤلاء الأشخاص و هم ساجدون في الأرض و عين كبيرة تنظر إليهم و الرسم الثالث يظهر فيه رجل يلبس لباس فضفاض مغاير للباس الرجال السابقين و وجهه عادي الملامح و هو باسط يديه كأنه يطير في السماء و الرسم الرابع يظهر فيه دائرة مسننة و ثلاثة خطوط من اليسار و أخرى من اليمين تبدو و كأنها ستلتحم مع الدائرة المسننة و في الرسم الأخير الخامس يظهر أناس كثر بلا ملامح ملقون بشكل متعاكس و كأنهم أموات ، فأخبرتهما ليوي بأنها تمكنت من تحليل الرسومات و إستنتجت « في عصر قديم كان الناس متميزون و سواسية يعبدون إله واحد حتى ظهر رجل واحد أشعل الحرب بين الناس فتقاتلت قوى النور مع قوى الشر مؤدية بذلك إلى موت الجميع » عندها بدأت تتأمل ريميس في الرسومات فقالت و هي تنظر إلى ليوي مبتسمة « يبدوا أنك حللتي الرسومات بشكل معكوس » لم تفهم ليوي ما تعنيه لكن سفين ظن أنه يجب قراءة الرسومات بدءا من الأخيرة فقالت ريميس « لا ليس كما ظننت يا سفين لقد قصدت بقولي أن ليوي حللت الصور على أساس أنها أحداث وقعت في الماضي ، لكن الحقيقة هي أن الرسومات تعبر عن تنبؤات ستحدث في المستقبل ، لعل أن كهنة قبائل التشوتشوبايا تنبؤوا بهذه الأحداث و يعتقدون بأنها ستحدث في المستقبل ،لذى إذا أعدنا تحليل الرسومات على هذا الأساس فسنجد الأمر مختلف » . و بعد دقائق من التفكير تمكنت ريميس من صياغة الرسالة التي تحاول الرسومات إظهارها فقالت « لقد عرفت الأمر ، ما تحاول الرسوم توضيحه هو أنه عندما ستظهر أطوار القمر الستة و يتم جمعها بكاملها تحت السلطة العليا سيظهر شخص واحد سيقوم بتوحيد هذه الأطوار ليدمر العالم بكامله ». فكان هذا التحليل مقبولا لكن سفين تساءل عن معنى الأطوار الستة و معنى السلطة العليا فقالت ريميس « المعنى الأقرب إلى معنى الأطوار الستة هي قوى ما يجب جمعها أما مسألة السلطة العليا فما زلت حتى الآن لم أستطع الإحاطة بالمعنى المبتغى منها فأنا لا أظن أن المعنى هو الإله لكن أستطيع القول أن هذه السلطة ربما ترمز إلى ما يسمى بالقدر و لكن يبقى هذا مجرد إفتراض ». و بهذا ظل الجميع يفكر في الموضوع فحاولت ريميس أن تربط هذا بأسطورة البيوض العجيبة فقالت « آمم ، حتى أسطورة البيوض العجيبة بها ست بيوض هل العدد له معنى ما ، لا أظن هذا لكن هناك تشابه كبير بين الأمرين ». عندها قامت بإخراج حاسوبها من المحفظة و ربطته بشبكة الأنترنيت و بدأت تبحث عن أسطورة البيوض ، و بعد مدة تمكنت من إيجاد ملخص عنها تضمن : ( كان في زمن قديم شعب يدعى أرثاميكنوس و كان من أرقى الشعوب ، له من العلم و الثروة ما لم يكن لغيره في ذاك الزمان ، لكن كان سكانه متكبرون و أنانيون و ذو المظاهر ، فنشأ بينهم شخص يكره تصرفاتهم حصل على قوى عجيبة فقام هذا الشخص بالإنتقام من شعبه الفاسد ، إذ حول نفسه عن طريق سحر عجيب إلى ست بيوض ، في ذلك الوقت سكنت البيوض في السحاب في السماء فكانت كلما مرت على شعب سقطت بيضة من البيوض الستة ، حتى سقطت البيضة الأخيرة على الشعب السادس ، حيث كان هناك راع يرعى غنمه فرأى البيضة و هي تسقط فأسرع إليها فلما لمسها أحس الراعي بشيئ غريب عندها أخذ البيضة معه و ذهب بها إلى بيته فحاول كسرها لكنه لم يقدر على ذلك لشدة صلابتها فإحتفظ بها في منزله ، و بعد عدة أيام و بينما الراعي راقد بمكانه يرتاح ، رأى البيضة و هي تتفقس فعجب من الأمر فحاول رؤية ما سيخرج منها ، فلما إقترب منها رأى شيئا مشعا لم يتوضح له و لما حاول لمسه دخل ذلك الشيء المشع بداخل جسده و سكنه ، حينها إمتلك هذا الراعي قوة عجيبة ، كما سكنت بداخله رغبة شريرة لتدمير شعب أرثاميكنوس و إبادته ،و بهذا ترك الراعي حياته السابقة و إنطلق نحو هدفه الجديد ، و قد حدث مع البيوض الأخرى نفس الشيئ حيث نزلت كل بيضة على شخص ما و حولت أهدافه إلى تدمير أرثاميكنوس ، و بهذا ظهر ستة أشخاص يحملون قوى سحرية عجيبة لهم الهدف ذاته و هو إبادة أرثاميكنوس ، و بعد أيام إجتمع الأشخاص الستة معا و تعرفوا على بعضهم البعض ، ثم تحولت أجسادهم إلى مخلوقات متوحشة غريبة المظهرفإنطلقوا معا لتدمير أرثاميكنوس، و لما وصلوا إليها بدؤا يقتلون الناس ويسفكون دماءهم ، يقتلون كل صغير و كبير نساء و رجالا بلا رحمة حاول الجنود أن يقاومهم لكن بلا جدوى فقوة الوحوش كانت أكبر ، و رغم علوم الشعب لم يستطعوا مع السحر أن يفعلوا شيئا ، و بهذا دمرت أرثاميكنوس بكاملها و لم يبقى بها شيئ حي فكانت هذه النهاية الحزينة لهذا الشعب ، فبقيت الوحوش الستة تعيش في ذلك المكان فكان كلما دخل شخص أو جماعة إلى هناك قتلوهم ، و بعد مرور زمن على هذه الأحداث ظهرت إمرأة ملقبة بإسم « كاسرة الجمال » و كانت مشهورة في ذلك العصر بقواها الغريبة و الخطيرة و دخلت إلى أرض الوحوش الستة بدون خوف، فقامت الوحوش بمهاجمتها بإستمعال السحر، فلم يؤثر ذلك بها فأخبرتهم أنها تملك قدرة على إبطال السحر لذلك لا ينفع معها أي سحر ، نشبت معركة بين المرأة و الوحوش الستة فإنتصرت و هزمتهم بقواها العجيبة و بعدها أبطلت السحر عن هؤلاء الناس- الذين أصبحوا وحوشا بسبب البيوض الستة- فعادو إلى هيئتهم العادية و تفكيرهم الصحيح و إنفصلت عن أجسادهم تلك البيوض المسحورة ،عندها قتلت المرأة أولائك الأشخاص الستة و لم تترك أحدا منهم حيا ، ثم قامت بتجميد البيوض الستة و فرقتها على بعضها البعض أبعد مسافة ممكنة ، فقامت بإعطائها لستة شعوب لكل واحد منهم بيضة و أمرتهم أن يدفنوها على أسلوبهم و أن يتركوا معها - مع البيضة - رسالة رمزية تعبر على أن هذه البيضة ستدمر العالم إذا ما لم تبقى مدفونة ... ). بعد أن أتمت ريميس سرد القصة ، تبينت لهم بعض الأشياء ، فقال سفين « يبدوا أن الأمر متطابق بعض الشيء فالقصة فيها شيء من الحقيقة و من هذا يتبين لنا أن أطوار القمر الموجودة في الصور الرمزية تلك ما هو إلا تعبير على طريقة شعب تشوتشوبايا للبيوض الستة ، أليس كذلك يا ريميس ؟». فردت عليه « بالضبط ، لكن هناك شيء مازلت لم أعرف معناه في الرسم الثاني إنها تلك العين ، ما الذي تحاول إيصاله ؟ » فبدأت تتأمل الرسم بتمعن حتى عرفت المدلول الحقيقي لتلك العين فقالت « لقد فهمت ! إن العين لا تعني القدر و لا تعني السلطة إنها معنى حرفي للصورة ، العين تعني هنا الإكتشاف ». أدرك سفين و ليوي ما تقصده ريميس ، و بهذا أعادو معا صياغة الدلالات في الرسومات حسب القصة فإكتشفوا : أنه عندما ستتحرر البيوض الستة و يتم إكتشافها فتتجتمع سيتحرر الساحر الأول و سيجمع قواه من جديد ويدمر بذلك العالم ، و بهذا المنطلق أدركوا ما تحاول الرسومات توضيحه لكن هذا لم يكن له أي رابط مع البوابة التي على المدار سوى في أطوار القمر التي تعني البيوض ، بدأ الجميع يفكر من جديد في الأمر و في هذه اللحظات قالت ريميس « إسمعوا ! هناك أشياء يجب ألا نعبث معها ، لا أظن من الحكمة أن نبقى هنا »، نظر إليها كل من سفين و ليوي مستغربان و إستفسراها عن سبب قولها هذا لأنها هي في الأساس من خططت للمجيء إلى هنا، فتذكرت ريميس عندها شيئا من الماضي حيث تذكرت: { أنها كانت تستمع إلى أحد نصائح والدها حيث قال لها « إسمعي يا إبنتي في هذا العالم يوجد الكثير من الأسرار الغامضة و المدفونة و مثل هذه الأسرار تحمل معنى سحري لجذب الإنسان إليها الذي نسميه نحن الإكتشاف و لكنه في الحقيقة هو فضول لا غير ، مثل هذه الأشياء في هذا العالم ليست كلها جيدة كما نتصور ، لأنه أحيانا لا يجب البحث عن الحقيقة حتى و لو كنا في حاجة إليها ، فقد يؤدي ذلك من نحب ، و هناك أسرار يجب أن لا تكتشف فقد تكون مدمرة لعالمنا ، لان هذا العالم مر من أزمات لا نرغب في أن تعاد من جديد ،لذلك قبل أن تكتشفي تذكري أن حياة البشر كانت لئيمة في الماضي لولا رجال العزم الذين بالتضحية و الصبر حاولوا أن يخرج هذا العالم من عباد الطغاة إلى عباد الله و من سلطة مقيدة إلى سلطة حرة محترمة لهم ، ما كنا اليوم على هذه الحال ، القانون الأسمى لهذا العالم يجب أن يبقى الحق ، و إلا عادت حياة البشر إلى الشئم المزمن »} فقالت ريميس « يدفعني الفضول لإكتشاف الأمر و لكن يجب أن تعلما أن الأمر ليس جيد إن هذا المكان واحد من أسرار العالم التي يجب أن تبقى مدفونة » فقالت ليوي متفاجئة « ماذا تعني يا ريميس ؟ » فردت ريميس صادمة بذلك سفين و ليوي « إن ما مكتوب في الرسومات صحيح هذا العالم سيتحول إلى جحيم إذا كشف سره ». ... يتبع
|
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|