بسم الله الرحمن الرحيم
و الآن سأقدم لكم الحلقة الثانية
من القصة
أتمنى تكونوا إندمجتم معها
و سأقول لكم أصبروا حتى الحلقة السادسة
فمن هناك ستبدأ الإثارة الحقيقية
سر خميسة
الحدث الاول : البيضة الناذرة
بعد ان حلمت ريميس بذلك الحلم عن والدها و القلادة الأسطورية "الخميسة" ، إستيقظت على رنين الهاتف لتجد صديقتها ليوي تتصل بها طالبة منها يد المساعدة ، فقررت ريميس مساعدتها.
الحلقة الثانية : مساعدة صديقة
[الأربعاء 25 ماي 2005 ][منزل ريميس-تطوان](9:46)
قامت ريميس بتغير ملابسها ثم جلست تبحث في حاسوبها المحمول عن خطوط الطيران المتجهة إلى التشيلي لكنها لم تعثر على أي...
طائرة تتجه إلى هناك ، لذا سيتطلب الأمر منها على الأقل يومين لتصل إلى التشيلي باعتماد الخطوط الجوية ، لم تدري حينها ما ستفعل فجمعت حاسوبها و أخذت معها تلك الصورة التي كانت تنظر إليها البارحة - صورتها مع أصدقائها الثلاث - و وضعتهما في محفظة الكتف مع بعض الأشياء، ثم خرجت.
[منزل سفين-تطوان](10:04)
وصلت ريميس إلى منزل سفين ، رنت عليه فخرج إليها و كان لا زال يبدو عليه النعاس . استغرب من مجيئها إليه فسألها : « ريميس ! ما الذي جاء بك في هذه الساعة عندي ؟ تفضلي إدخلي أولا »، دخلت ريميس و قالت له :« إني أحتاج إليك في أمر مهم » فقال :« ما هو ؟» فقالت :« لقد إتصلت بي في الصباح ليوي و قالت أنها في مأزق و تحتاج إلى مساعدتي و لكنها في التشيلي ، و كما بدا لي أنها في خطر، لكنني بحثت في حاسوبي عن الرحلات المتجهة إلى هناك فوجدت أن الأمر يلزمه أكثر من يومين للوصول و كنت أنا قد وعدتها أن أكون معها غدا ، فهل تعرف شخصا يملك طائرة مستقلة بإمكانه أن يوصلني إلى هناك ، سأدفع له ما يطلبه من المال ؟.» فقال لها :« ليوي ! لم أراها منذ مدة لقد كانت في التشيلي إذن ، ألم تعرفي ما هو الخطر الذي تواجهه ؟» قالت له : « لم ترد أن تخبرني به عبر الهاتف قالت أن الأمر معقد » فقال :« إني في الحقيقة لا أعرف شخصا يملك طائرة ، لكنني سأبحث معك عن شخص ما يملكها »، أخرجت ريميس هاتفها و قالت :« سأتصل ب هيلدا فهي لديها معارف كثر و تستطيع مساعدتي » ثم قامت بالإتصال و عندها أجابتها هيلدا :« ألو !» فردت ريميس :« هذه أنا ريميس يا هيلدا ، كيف حالك ؟» فأجابتها :« آه ! ريميس ! حالي بخير، أنت التي كيف هو حالك ؟» فردت ريميس :« حالي بخير ، لقد إتصلت بك لغرض مهم » فقالت هيلدا :« ما هو يا ريميس » فقالت لها :« لقد حدث أمر ما ل ليوي في التشيلي و قد طلبت مني المساعدة ، لكنني لم أعثر على خطوط توصلني بسرعة إلى هناك ، ففكرت أنك تعرفين أشخاص يملكون طائرة خاصة بإمكان أحدهم إيصالي الى هناك في أسرع وقت ، لأني وعدتها ان أكون معها غدا هناك.» ، فردت هيلدا :« ماذا !! ما الذي يحدث مع ليوي يا ريميس ؟! ما الأمر ؟» ، أجابتها ريميس :« حتى أنا ما زلت لا أعرف ما الأمر فقد ذكرت لي أنها في مأزق و تحتاج إلى مساعدتي، لذلك طلبت منك هذا الأمر » فقالت هيلدا :« سوف أبحث لك عن طائرة ، إلتقيني أمام مركز الصيادين بعد أن أتصل بك لن أتأخر كوني جاهزة في أقل من ساعة،» فردت ريميس :« حسنا سأكون ممتنة لك » فقالت هيلدا لها :« ليوي هي صديقتي أيضا ، بالأكيد سوف أساعدها ، إن هذا من واجبي و ليس امتنان مني...» ثم أغلقت الهاتف دون أن تودع ريميس ، قامت ريميس عندها بإخبار سفين أن هيلدا ستتكلف بأمر الطائرة ، فقرر هو بنفسه أن يمضي معها ليساعدها و إن اضطر قد يذهب معها إلى التشيلي، ...
و في 10:48 إتصلت هيلدا بريميس لتعلمها باللقاء، فإنطلقت هي و سفين ليلتقياها أمام المكان المحدد .
[مركز صائدي الجوائز-تطوان](11:07)
وصل سفين و ريميس عند هيلدا التي كانت تنتظرهما، سلما عليها ثم ذهبوا إلى مقهى المركز. سألتهما هيلدا :« لم أفهم بعد ماذا حدث لليوي ؟» فأجابتها ريميس :« ما أخبرتك به على الهاتف بالضبط » فردت :« هذا يعني أنك لا تعلمين شيئا عن المأزق الذي تواجهه في ذلك المكان الخطر، فقد سمعت أنه يقبع هناك مجموعات من العصابات في تلك البلاد » فقال سفين :« لو كانت تحمل الهاتف لعلمنا ما مشكلتها لكن مرضها صعب علينا الأمر...» فقاطعت ريميس كلامه :« هل عثرت لي على طائرة يا هيلدا ؟» فأجابتها : « لا لم أعثر لك على طائرة لكن لدي حل للأمر، لكن فيه بعض المجازفة ...» فقالت ريميس :« مجازفة ! ما الذي تقصدينه ؟» فأجابتها :« سوف نخترق المطار العسكري و نأخذ إحدى أحدث الطائرات الصغيرة » فهرع كل من سفين و ريميس قائلان لها :« ماذا !! هل أنت مجنونة !؟» فردت عليها :« ما بكما ؟! هونا على نفسيكما، الأمر سهل سأدخل إلى المطار و سأدخلكما معي خفية و ثم خذا الطائرة و إهربوا بها، و أنا سأعرقل عمل الجنود بكل سهولة » فقالت ريميس :« لا أحبذ هذا الخيار فيه الكثير من المجازفة ، كما أنه جريمة ...» فردت هيلدا غاضبة :« أفضل أن أصبح مجرمة على أن أبقي صديقا أو محبوبا في خطر و خصوصا إن طلب مني المساعدة ، كما أني معكما و سأستطيع أن أبرر أفعالكما مع أني أرغب في الذهاب معكما». فرد سفين :« إن لم يكن لدينا حل أخر فلا خيار لنا » فقالت ريميس :« هل ستخاطر معي في هذا يا سفين ؟ لا أريد ان تشعر أنك ملزم بهذا » فقال لها :« يا لك من حقيرة يا ريميس ، هل تظنين أني سأكون مرتاح و أنت مع ليوي تواجهان خطرا غير معروف ، لا تنسي أنني سأكون مفيدا لك على أي حال » فقالت :« أعتذر،» ثم قالت هيلدا و قد أخرجت صورة من حقيبتها- كانت نفس الصورة التي تحملها ريميس معها- و هي تنظر إليها :« على الأقل فليحيا واحد منا بسلام مع أنها تعاني من مرضها ، ليس على عكسنا نحن الثلاثة أو الأربعة عانينا الكثير بدءا من طفولتنا إلى حتى الآن » فخيم على وجوههم حزن لكن هيلدا غيرت موضوعها مبتسمة :« هل سمعتم بأخر نكتة...؟ » فرد عليها سفين مستخفا بها :« أخبرينا متى سننفذ الخطة ؟» قالت له :« سوف أفكر فيها ثم سأتصل بكم كنا مستعدان هذا المساء »، فأبدت ريميس موافقتها ثم سردت لهم هيلدا النكتة ، و ظلوا يتحدثون طويلا و بعدها رحل كل واحد إلى مشغله.
[منزل ريميس-تطوان](18:24)
بينما كانت ريميس جالسة تشاهد التلفاز، حتى رن هاتفها، و لما أجابت تحدثت صديقتها هيلدا :« مرحبا ريميس ؟ هذه أنا ، لقد أعددت خطة إلتقيني عند المطار العسكري من الجهة الخلفية ، كما أني أعلمت سفين لذا لا تمري عليه فهو سيأتي مباشرة ، هيا لا تتأخري ...» فأجابت ريميس :« حسنا ها أنا آتية سأغير ملابسي و أعد نفسي و سأكون معكما، وداعا» ثم أقفلت الخط، و أسرعت لتغيير ملابسها و أخذت معها محفظتها بها كل معداتها. و إنطلقت عندهما.
[المطار العسكري-تطوان](18:48)
وصلت ريميس إلى المطار حيث أخبرتها هيلدا ، فوجدتها هي و سفين ينتظراها و عندما وصلت عندهما و سلمت عليهما، قالت هيلدا :« سأشرح لكما الخطة التي فكرت فيها » ثم سردت لهما خطتها ، وقد أعجبتهما. فقامت ريميس بربط سفين بخيوطها ثم صعدت به فوق الجدار مستخدمة تلك الخيوط و دخلا إلى المطار من الجهة الخلفية، أما هيلدا فذهبت لتدخل من المدخل الرئيسي للمطار ، عندها كانت ريميس و سفين قد صعدا إلى سطح المطار و إنطلاقا نحو جناح الطائرات الجاهزة و هما يختبئان من كاميرات المراقبة، و عندما وصلا إلى هناك بقيا مختبئان لأن المكان كان مليئا بالجنود. و لما وصلت هيلدا إلى قلب المطار ، مر من أمامها جندي فسقط أرضا من فوره و قد فقد وعيه فصرخت هي بأعلى صوتها :« لااااااااااااااااااااا.»، فتفاجأ الجنود و هموا ليعرفوا ما بها، لكن الجنود كانوا يتساقطون أرضا و يفقدون وعيهم ، فإنطلقت صافرات الإنذار تحذر من حدوث أمر ما، فبدأت هيلدا بالركض وهي تصرخ حتى وصلت إلى جناح الطائرات الجاهزة و دخلت على الجنود، و قالت لهم و علامات الخوف عليها :« إنتبهوا هنالك دخيل يقضي على الجنود ...» ، فأسرع كل جنود الجناح لتقصي الأمر ، ثم أغلقت هي باب الجناح ، و طلبت من ريميس و سفين أن ينزلا من السطح. لكن ريميس قامت بتدمير كاميرات المراقبة التي كانت هناك بخيوطها ، و عندها خرجا و نزلا عندها ، و صفقا لها لتمثيلها المتقن. و عندها فتحت هيلدا الباب التي تخرج منه الطائرات إلى مسار الإقلاع و طلبت منهما أن يركبا في طائرة و يسرعا في الهروب بها، ولما إقترب سفين إلى إحدى الطائرات ، سمعوا صوتا :« توقفوا ....» اندهشوا جميعا ثم قالت هيلدا :« من هنا ؟» فظهر أمامهم شاب بلباس الجنرال و قال :« ما الذي تنوون عليه أيها اللصوص » لكن عندما رآهم تفاجئ. و تفاجأت ريميس و هيلدا عندما رأوه، فقال الجنرال :« ما هذا ؟ إندويا و النائبة سيلان ! ما الذي تفعلانه هنا مع هذا المجرم » ، فقالت هيلدا :« هذا أنت ريكس ! ». لم يفهم سفين شيئا لكنه نبه الجنرال بأنه ليس مجرما .فشرحت هيلدا له
بأن ريكس هو الجنرال العام للقوات الجوية و هو صديقها و يعرف ريميس أيضا ...) ثم سلموا عليه، عندها اقترب منهم و سألهم :« ما الذي تنوون عليه » ، أصبحت ريميس محرجة لانها لم تستطع إخباره بالأمر ، لكن هيلدا تكلمت :« آه يا عزيزي ريكس لقد كنت سأخبرك لكنني لم أعرف كيف ، المهم نريد طائرة نفاثة الآن فالأمر عاجل،» فقال ريكس :«آممم...ماذا هل جننت ؟ أتعلمين ما سيحدث إذا أخذت طائرة دون إذن مدير القوات ، سوف نجز في السجن أنا و إياك.لن أقبل بهذا آسف» فقالت له هيلدا :« إن الأمر طارئ و خطير» فقال لها :« ما هو هذا الأمر الطارئ الذي تحاولين المجازفة بمهنتك عليه » فقالت له :« انها تلك الفتاة التي تريد ان تخطبها، انها في خطر فقد اختطفتها عصابة و اخذتها الى التشيلي حكرا » تفاجأ كل من ريميس و سفين منها لأن كل ما قالته غير صحيح لكن ريكس صدقها و قال لها مفزوعا :« ماذا ؟ ك...كيف هذا لما سيختطفونها ؟!» فقالت له :« ايها الغبي لانها جميلة فرئيس تلك العصابة يعجبه الجميلات ، و كما ترى فإندويا و صديقها تطوعا لإنقادها لكنهما لم يجدا وسيلة للذهاب الى التشيلي » فقال :« حسنا أسرعا و إركبا في الطائرة فقد يصل الجنود الى هنا في اي لحظة » فقال سفين :« بالمناسبة من سيقود الطائرة فأنا لا أعرف قيادتها و ...» فقاطعته ريميس :« لا تقلق يا سفين لدي طريقة لقيادتها هيا لنركب » ثم صعدا هي و إياه الى إحدى الطائرات و قالت عند إغلاقها لبابها :« شكرا هيلدا ،شكرا ريكس، لن انسى لكما معروفكما هذا » ثم دخلت . عندها أحست هيلدا بإحساس غريب بداخلها لم تكن مطمئنة لهما ، لكنها كانت واثقة ان ريميس قادرة لوحدها من انقاذ ليوي ،فابتسمت و طلبت من ريكس ان يساعدها على تضليل الجنود حتى يهربان الآخران بأمان . عندها كانت ريميس بداخل الطائرة النفاثة تستعمل حاسوبها لربطه مع الطائرة فسألها سفين :« ماذا تفعلين بهذا الحاسوب لا تقولي انك...» فقاطعته قائلة :« نعم سوف أقود الطائرة انطلاقا من حاسوبي فلدي برنامج صنعته يربط معلومات الطائرة مع الحاسوب فيسهل قيادة الطائرة و يصبح مبتدئ صغير قادر على قيادة طائرة معقدة التحكم » فتعجب لذلك و تركها تقوم بعملها ، بينما هيلدا و ريكس يوجهان الجنود إلى اماكنة خاطئة ...
...يتبع
# شخصية1: إندويا ريميس #
ولدت ريميس في كندا عام 15 ماي 1981 لكنها عاشت حياتها في المغرب منذ طفولتها. و درست بها فاصبحت بعد تخرجها مبرمجة حواسيب و حازت على ثالت أذكى عبقري الحواسيب في العالم . تعتبر من نخبة الشباب الصيادين في مدينتها ( تطوان ) و ذلك لقوتها و قدراتها فهي تملك مهارة الخيوط التي دمجتها مع قوة الصلابة و مهارة التخفي فأصبحت تملك سلاحا مميزا لها كما قيل عليها و هي خيوط لا تتمزق مهما كان و تتحكم بها كيفما شاءت مع امكانية اخفائها عن البصر و عدم الاحساس بها أيضا ، وإضافة الى هذه المهارة لديها الكثير من انماط القتال الخاصة التي تتميز بها ، اظافة الى قدرتها الخاصة بها و التي ما زالت مجهولة.
ملاحظة :
سيلان هيلدا : silan hilda
أوماني ريكس : aomani rex