[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
مسلحون في باب التبانة اليوم
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تشهد مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان هدوءاً نسبياً في فترة ما بعد الظهر بعد اشتباكات صباحية خلفت 3 قتلى وأكثر من 21 جريحاً، بينهم تقني لبناني وصحافية كندية يعملان لدى قناة «سكاي نيوز عربية».
وأفاد مراسل «الأخبار» في الشمال أن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم، استمرت حتى ساعات الظهر، كانت حصيلتها 3 قتلى، بينهم الشيخ خالد البرادعي (28 عاماً)، الذي شكّل مقتله شرارة بداية الاشتباكات، إضافة إلى 21 جريحاً على الأقل، لافتاً إلى أن المدينة تشهد هدوءاً حذراً في فترة ما بعد الظهر.
أما المحال والمؤسسات التجارية قد أقفلت أبوابها في ساعات النهار الأولى خوفاً من اشتداد الاشتباكات وعمليات القنص بعد صلاة الظهر.
وأصيب التقني اللبناني حسين نحلة، والصحافية الكندية ماريا مور، من طاقم شبكة «سكاي نيوز عربية»، بجروح في الاشتباكات المتقطعة بين باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس، حيث لفتت مصادر أمنية إلى أنهما أصيبا بجروح استدعت نقلهما إلى مستشفى «ألبير هيكل» في الكورة.
وفي وقت سابق من اليوم، أشار مدير العناية الطبية في «المستشفى الخيري الإسلامي» سميح بركة إلى أن حسين مصاب برأسه وحاله مستقرة، أما مور فإصابتها بالرجل وأُدخلت إلى المستشفى للمراقبة.
إلى ذلك، عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات في السرايا الحكومية، صباح اليوم، في إطار متابعة الوضع الأمني في مدينة طرابلس، مؤكداً خلالها «ضرورة تشدد الجيش اللبناني في ضبط الوضع والرد على مصادر إطلاق النار التي تهدد أمن المدينة، وفي الدرجة الأولى السكان الآمنين في منازلهم»، ومشدداً على «أن كل القيادات الطرابلسية تجمع على أولوية دعم الجيش في مهمته لإنهاء الأحداث الدموية المؤسفة».
وكان ميقاتي قد انتقل، مساء أمس، إلى مسقط رأسه مدينة طرابلس، وعقد سلسلة اجتماعات أمنية وسياسية في محاولة لإنهاء القتال في مدينته.
يذكر أن اشتباكات طرابلس التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي أوقعت حتى الآن 17 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.